سقطت قرى اللطرون الثلاث عمواس، بيت نوبا، ويالو في حرب حزيران 1967، وعرفت بقرى اللطرون بسبب وجود دير اللطرون في عمواس، حيث ظهر الـمسيح على تلاميذه هناك حسب الإنجيل.
القرى الثلاث سقطت بقبضة الاحتلال الإسرائيلي دون مقاومة، حيث وضع السكان ثقتهم الكاملة بالجيوش العربية التي جاءت للدفاع عنهم، لكن قبل الحرب بليلة واحدة انسحبت هذه الجيوش وبقي السكان العزل في مواجهة الدبابات الإسرائيلية التي طردتهم من بيوتهم وهدمتها لاحقا في محاولة لـمحو كل أثر للفلسطينيين.
ومنذ نكبة 1948، وضعت إسرائيل نصب عينيها احتلال قرى اللطرون الثلاث، رغم أنها احتلت أجزاء شاسعة من أراضي الـمنطقة، عرفت بـ >الأرض الحرام<، حيث لا يجوز اقتراب الفلسطينيين منها حفاظا على >أمن إسرائيل<، إلا أنها عادت واحتلت ما تبقى من أراضي اللطرون في حزيران 1967.
واعتبر القادة الإسرائيلون، وأبرزهم حينذاك وزير الدفاع موشيه ديان، وديفيد بن غوريون، احتلال قرى اللطرون خطوة أولى لاحتلال القدس، حيث كانت هذه القرى تقع على بعد 28 كم جنوب غربي الـمدينة الـمقدسة، وتعتبر الباب الغربي للـمدينة من جهة الساحل الذي تبعد عنه 30 كم.
80% من سكان قرى اللطرون نزحوا للأردن، ومن تبقى يعيش حاليا في رام الله وبيتونيا والقرى الـمجاورة.
ولـم تعد قرى اللطرون، التي يصر أهلها على الـمطالبة بالعودة إليها، ويستعدون لرفع قضيتهم أمام محكمة لاهاي الدولية، كما كانت، فعمواس تحولت الى متنزه يعرف باسم >كندا بارك<، بتمويل من يهود كندا، وبيت نوبا أقيمت على أراضيها كيبوتس >مبو حورون<، ويالو تحولت الى متنزه ومزارع للأبقار.
رغم ذلك، لا يزال دير اللطرون برهبانه، وكذلك قبور الصحابة أبو عبيدة عامر بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وعشرات الـمقامات الأخرى موجودة في الـمكان تؤكد هويته وتاريخه.